يقدم الكاتب السعودي سعد أحمد ضيف الله روايته "ظلال الصاعقة" بأسلوب شيق وجذاب وتحكي الرواية بعين المدقق الفاحص متغيرات الحياة الاجتماعية وتحديداً بين عامي 2004-2006 التي أعقبها الانهيار والكساد الاقتصادي السعودي، ونتائج فكر الانسان والمأساة التي لحقت به.
وقد قسم الكاتب روايته إلى ستة فصول. تدور أحداثها حول شخصيتين رئيسيتين، شخص تعلق بالمال وشخص تعلق بالنساء. رمزي بطل الرواية الذي تكبد العناء، وكبّد غيره الخسائر بعد انهيار بورصة الأسهم بسبب النكسة الخفية. والشخصية الأخرى هي خليل صديق رمزي، حيث فرقتهم الحياة منذ أيام الدراسة، والتقيا في الدائرة الحكومية مصادفة. وبينما سافر رمزي لتكملة دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، اكتفى خليل بشهادة الثانوية، ليعمل موظفاً بسيطاً في دائرة حكومية حيوية. يتعلق قلب الأخير بفتاة ليل في أحد الملاهي الليلية بالمنامة، وينتهي به الأمر إلى الزواج بها، مع عدم رضا ذويه بهذا الارتباط، حيث كانوا يعدون له ابنة عمه، لكنه خالفهم وأصر على الزواج بفتاة الليل. تصور الرواية ظاهرتين هزتا المجتمع السعودي، ودفعتا به إلى حياة مثيرة بلا مغزى. وعموماً، لا تخلو الرواية من مواضع أخرى من الإثارة، ومن المواقف المحزنة.